سورة الفتح - تفسير تفسير الجلالين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الفتح)


        


{إِنَّ الذين يُبَايِعُونَكَ} بيعة الرضوان بالحديبية {إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله} هو نحو {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ} [80: 4] {يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} التي بايعوا بها النبي أي هو تعالى مطلع على مبايعتهم فيجازيهم عليها {فَمَن نَّكَثَ} نقض البيعة {فَإِنَّمَا يَنكُثُ} يرجع وبال نقضه {على نَفْسِهِ وَمَنْ أوفى بِمَا عاهد عَلَيْهِ الله فَسَيُؤْتِيهِ} بالياء والنون {أَجْراً عَظِيماً}.


{سَيَقُولُ لَكَ المخلفون مِنَ الأعراب} حول المدينة، أي الذين خلفهم الله عن صحبتك لما طلبتهم ليخرجوا معك إلى مكة خوفا من تعرّض قريش لك عام الحديبية إذا رجعت منها {شَغَلَتْنَا أموالنا وَأَهْلُونَا} عن الخروج معك {فاستغفر لَنَا} الله من تَرْك الخروج معك قال تعالى مكذبا لهم: {يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ} أي من طلب الاستغفار وما قبله و{مَّا لَيْسَ فِى قُلُوبِهِمْ} فهم كاذبون في اعتذراهم {قُلْ فَمَن} استفهام بمعنى النفي أي لا أحد {يَمْلِكُ لَكُمْ مّنَ الله شَيْئاً إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرّاً} بفتح الضاد وضمها {أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعاً بَلْ كَانَ الله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً} أي لم يزل متصفاً بذلك.


{بَلْ} في الموضعين للانتقال من غرض إلى آخر {ظَنَنْتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرسول والمؤمنون إلى أَهْلِيهِمْ أَبَداً وَزُيّنَ ذَلِكَ فِى قُلُوبِكُمْ} أي أنهم يُسْتَأْصَلون بالقتل فلا يرجعون {وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السوء} هذا وغيره {وَكُنتُمْ قَوْماً بُوراً} جمع بائر، أي هالكين عند الله بهذا الظنّ.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8